بيان بمناسبة اليوم العالمي للطالب 17 نونبر
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب 17-10-2011
فصيل طلبة اليسار التقدمي
بيان بمناسبة اليوم العالمي للطالب 17 نونبر
تحتفل الجماهير الطلابية و كافة شباب العالم في 17 نونبر من كل سنة باليوم العالمي للطالب, هذا اليوم الذي يخلد ذكرى شهداء الانتفاضة الطلابية المجيدة بمدينة براغ-تشيكوسلوفاكيا سنة 1939 الذين قتلوا برصاص الاحتلال النازي الألماني بعد المظاهرات و الاحتجاجات العارمة التي خاضتها الحركة الطلابية ضد الاستعمار النازي و دفاعا عن قيم الحرية و الديمقراطية. حيث قد أقدمت قوات الاحتلال النازي على قمع المظاهرات و إطلاق النار عليها مما أدى لإستشهاد أحد طلبة كلية الطب ببراغ, و أثناء تشييع جنازته التي عرفت مشاركة طلابية حاشدة, رفعت شعارات منددة بالاحتلال النازي و ممارساته الوحشية لتتدخل قوات الجيش النازي الالماني بوحشية محاولة لإخماد نيران المظاهرات, و أمام تصاعد وتيرة الاحتجاجات و اتساع رقعتها أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق كافة المعاهد والمؤسسات التعليمية العليا ببراغ و صعدت من قمعها الهمجي للاحتجاجات الطلابية حيث أقدمت على إعدام تسع معتقلين من القيادات الطلابية و ترحيل ما يزيد عن 1200 طالبا من مدينتي براغ وبرنو إلى معسكرات الاعتقال النازية المقامة بساشينهوسن (Sachsenhausen) ليتم تصفيتهم بشكل جماعي يوم 17 نونبر 1939.
و بفعل التضامن الأممي مع الحركة الطلابية التشيكوسلوفاكية في نضالها ضد الاحتلال النازي, أعلنت الحركة الطلابية العالمية سنة 1941 بلندن عن جعل يوم 17 نونبر من كل سنة يوما عالميا للطالب تخليدا لذكرى مقاومة الطلاب الباسلة لهمجية النازية التي كانت تهدد البشرية وتكريما لأرواح الطلبة شهداء معركة التحرر و الانعتاق.
و يجري تخليد اليوم العالمي للطالب هذه السنة في ظل تطورات كبرى دولية و وطنية تتميز ب:
على المستوى الدولي, اشتداد الأزمة الخانقة التي يعيشها الاقتصاد الرأسمالي العالمي و توالي الانهيارات التي تشهدها الشركات المالية الكبرى جارفة معها جزءا كبيرا من القطاعات الاقتصادية الاخرى المشكلة للاقتصاد الرأسمالي نحو الحضيض. وقد عجزت الدول الرأسمالية عن تقديم حلول ناجعة لهذه الأزمة و اكتفت بأنصاف حلول تقشفية و ترقيعية لإنعاش النظام الرأسمالي على حساب شعوبها التي انتفضت ضد تلك السياسات وتمت مواجهة نضالاتها بالقمع الهمجي المستمرحتى هذه اللحظة في العديد من البلدان مثل اليونان, الولايات المتحدة الأمريكية, بريطانيا, اسبانيا...
و على المستوى المحلي, وفي سياق الانتفاضات الثورية التي تعيشها شعوب العالم العربي و المغرب الكبير, وبعد أن فجر الشعب المغربي معركته المجيدة في إطار حركة 20 فبراير مطالبا بإسقاط الفساد و الاستبداد وبناء مجتمع الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية حاول النظام إجهاض هذه السيرورة الثورية بالقمع و الاغتيالات لكنه لم يفلح, وبعد مسرحية الدستور الممنوح البئيسة, يمهد الان لإجراء الاتخابات التشريعية من أجل ترميم كيانه المنهار و إضفاء الشرعية على مؤسسات صورية دورها الأساسي تزكية السياسات اللاشعبية التي يمليها عليها.
و على المستوى المحلي, وفي سياق الانتفاضات الثورية التي تعيشها شعوب العالم العربي و المغرب الكبير, وبعد أن فجر الشعب المغربي معركته المجيدة في إطار حركة 20 فبراير مطالبا بإسقاط الفساد و الاستبداد وبناء مجتمع الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية حاول النظام إجهاض هذه السيرورة الثورية بالقمع و الاغتيالات لكنه لم يفلح, وبعد مسرحية الدستور الممنوح البئيسة, يمهد الان لإجراء الاتخابات التشريعية من أجل ترميم كيانه المنهار و إضفاء الشرعية على مؤسسات صورية دورها الأساسي تزكية السياسات اللاشعبية التي يمليها عليها.
و في المقابل, تمضي الجماهيرعلى درب النضال و الكفاح في إطار حركة 20 فبراير معلنة رفضها للنظام الخزني و سياساته اللاشعبية و اللاديمقراطية, و كذا مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 26 أكتوبر 2011.
إن هذا المد النضالي الشعبي و ما رافقه من نضالات ومعارك شهدتها العديد من القطاعات, لم يكن مصاحبا بدينامية موازية على مستوى الحركة الطلابية المغربية. فإذا كانت الحركة الطلابية على مر تاريخها تتصدر طليعة نضالات الشعب المغربي, فإن حجم المعارك التي تخوضها اليوم لم يرقى بعد لمستوى السيرورة النضالية الثورية التي فجرها الشعب المغربي في إطار حركة 20 فبراير, هذا في الوقت الذي تتزايد فيه شراسة هجوم النظام المخزني على الجامعة المغربية مع قرب انقضاء المدة التي وضعها لتنفيذ مخططه الاستعجالي التصفوي, حيث صعد من هجماته عن طريق طرد المئات من الطلبة و إقصاء أخرين و كذا عن طريق الاعتقالات و المتابعات التي تعرض لها فصيل طلبة اليسار التقدمي و باقي الفصائل الطلابية.
ومقابل تشضي النضالات الطلابية و تجزؤها, تعرف الحركة التلاميذية مدا نضاليا متزايدا توج بصياغة ملف مطلبي وطني يتضمن من بين نقاطه: إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية,مجانية التعليم و جودته, تعليم ديمقراطي , محاربة الهدر المدرسي و ضمان مبدأ تكافؤ الفرص, بناء مؤسسات تعليمية جديدة و سد الخصاص المهول في الأطر التربوية و التجهيزات...
إن هذا المد النضالي الشعبي و ما رافقه من نضالات ومعارك شهدتها العديد من القطاعات, لم يكن مصاحبا بدينامية موازية على مستوى الحركة الطلابية المغربية. فإذا كانت الحركة الطلابية على مر تاريخها تتصدر طليعة نضالات الشعب المغربي, فإن حجم المعارك التي تخوضها اليوم لم يرقى بعد لمستوى السيرورة النضالية الثورية التي فجرها الشعب المغربي في إطار حركة 20 فبراير, هذا في الوقت الذي تتزايد فيه شراسة هجوم النظام المخزني على الجامعة المغربية مع قرب انقضاء المدة التي وضعها لتنفيذ مخططه الاستعجالي التصفوي, حيث صعد من هجماته عن طريق طرد المئات من الطلبة و إقصاء أخرين و كذا عن طريق الاعتقالات و المتابعات التي تعرض لها فصيل طلبة اليسار التقدمي و باقي الفصائل الطلابية.
ومقابل تشضي النضالات الطلابية و تجزؤها, تعرف الحركة التلاميذية مدا نضاليا متزايدا توج بصياغة ملف مطلبي وطني يتضمن من بين نقاطه: إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية,مجانية التعليم و جودته, تعليم ديمقراطي , محاربة الهدر المدرسي و ضمان مبدأ تكافؤ الفرص, بناء مؤسسات تعليمية جديدة و سد الخصاص المهول في الأطر التربوية و التجهيزات...
إن هذه النقط وغيرها طرحت ضمنم ملف مطلبي ناضلت أجله الحركة التلاميذية بتنظيم أيام نضالية وطنية توجت بمقاطعات للدروس على المستوى الوطني و تنظيم مسيرات تلاميذية في مختلف المدن المغربية الشئ الذي أضفى زخما كبيرا على دينامية حركة 20 فبراير.
و انطلاقا مما سبق يعلن فصيل طلبة اليسار التقدمي ما يلي:
Þ تحية المجد و الخلود لشهداء الحركة الطلابية المغربية و العالمية و لكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن مبادئ الحرية و الديمقراطية.
Þ تأكيدنا على ضرورة التضامن الطلابي الأممي لمواجهة المخططات التصفوية وسياسات الحروب و الاجتياحات و المجاعات التي تضعها الامبريالية العالمية اليوم بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها دفاعا عن مصالح الشركات الكبرى و خدمة للرأسمال العالمي وضدا على رغبات الشعوب و مصالحهم.
Þ تشبثنا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد لكافة الجماهير الطلابية و دعوتنا كافة الجماهير الطلابية وكل الفصائل التقدمية التقدمية إلى تكثيف الجهود والعمل من أجل بناء جبهة نضالية تقدمية موحدة قادرة على حشد القوى الطلابية و توحيدها من أجل تفجير معارك نضالية وطنية على أرضية ملف مطلبي وطني يهدف للنهوض بالاوضاع المادية و المعنوية للطلبة.
Þ رفضنا للمكانة الدونية التي تعكسها بعض المقررات المدرسية و تأكيدنا على ضرورة النضال من أجل المساواة التامة بين المرأة و الرجل في المجتمع.
Þ إدانتنا للمحاكمات الصورية و الاعتقالات التي يتعرض لها مناضلو فصيل طلبة اليسار التقدمي و باقي الفصائل الطلابية و مطالبتنا بإيقاف هذه المتابعات و المحاكمات و إطلاق سراح كل المعتقلين السياسين دون قيد أو شرط.
Þ نبذنا المبدئي للعنف بين الفصائل المتواجدة داخل الجامعة أيا كان مصدره.
Þ تأكيدنا مجددا على أن الانتفاضة الثورية التي يخوضها الشعب المغربي في إطار حركة 20 فبراير تحتم علينا ضرورة العمل إلى جانب الجماهير الطلابية وكافة الفصائل الطلابية من أجل ربط نضالات الحركة الطلابية في إطار منظمتنا العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بنضالات بحركة 20 فبراير تجسيدا لشعار "لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة"
Þ و أخيرا, وانسجاما و هويتنا المستمدة من الرصيد الكفاحي الذي راكمته الحركة الماركسية اللينينية على مستوى الجامعة في إطار الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين و الطلبة القاعديين, فإننا نؤكد على أن الدفاع عن مصالح الطلبة المادية و المعنوية يندرج في سيرورة كفاح الشعب المغربي من أجل التحرر و الانعتاق من كافة أشكال الاستغلال و الاضطهاد و بالتالي فإن نضالنا يتم كذلك إلى جانب الطبقة العاملة حتى تتمكن من تبوء مكانها الطبيعي في الصراع الطبقي و قيادته من أجل إنجاز مهام التحرر و الديمقراطية و الاشتراكية.
"ياطلاب العالم و ياجماهير الكادحين و العمال وحدوا النضال ضد الامبريالية و رأس المال"
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة جماهرية تقدمية ديمقراطية ومستقلة