البيان الختامي للموسم الجامعي
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل طلبة اليسار التقدمي
السكرتارية الوطنية
27/07/2015
بيـــان
تختتم الحركة الطلابية المغربية سنة جامعية تتسم بهجمة مسعورة للنظام المخزني على جميع القطاعات بشكل عام و ذلك بتصديق الحكومة الرجعية على المرسوم المشؤوم 2.14.565 الذي يمكن الجامعات الخاصة من الاعتراف القانوني و فتح الباب امام معادلة شواهد الجامعات الخاصة بشواهد الجامعات العمومية و بتزيله لبنود المخطط الرباعي الاستراتيجي 2013_2016 و مشروع القانون الإطار 01.00 هذه المخططات الهادفة أساسا الى الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم و عموميته , بحيث تجسدت نتائجه الرئيسية في تخفيض عدد الساعات المخصصة للدراسة بأكثر من الثلث عبر الغاء الوحدات المركبة (من مجزوءتين وأكثر) و تقليص عددها ، و حرمان الآلاف من بنات و أبناء الشعب المغربي المقهور من التسجيل في الكليات سواء في سلك الاجازة او الماستر او الدكتوراه , و فرض رسوم التسجيل ورفض طلبات التسجيل لحاملي البكلوريا القديمة وتعقيد إجراءات الانتقال وحرمان العديد منها و فرض مباريات للراغبين في ولوج بعض الشعب في الكليات وفرض توقيع التزامات بعدم ممارسة أية أنشطة سياسية أو نقابية و منع الطلبة غير القاطنين في الاحياء من الاستفادة من المطاعم الجامعية و حشو الطلبة في مدرجات شديدة الاكتظاظ , و حرمان أفواج كبيرة من الطلبة الجدد من حقهم في المنحة رغم هزالة قيمتها ، مما يكرس حرمان الطلبة من حقهم في الاستقلال المادي ، واستمرار خضوعهم لمؤسسات العائلة وغيرها.... مما يؤكد فشل هذا المخطط على غرار باقي المخططات السابقة . و يكشف تخبط الدولة و محاولتها الإلتفاف على مشكل الاكتظاظ و قلة الاساتذة (نتيجة سياسية الدولة في مجال التشغيل) ...إلخ على حساب التأطير البيداغوجي و التحصيل العلمي للطلاب , و قد قوبلت هذه المخططات الطبقية بمعارك نضالية كبيرة إذ شهدت الجامعة المغربية والمعاهد العليا نضالات وتضحيات عمت طيلة السنة غالبية الكليات والمعاهد والأحياء بل انتقلت حتى الى شوارع المدن و الأحياء الشعبية ، وشارك في مجموعها الالاف من الطلاب والطالبات رافضين بذلك كافة المخططات التصفوية في مجال التعليم و رافعين مطالب وشعارات تنشد في مضامينها الحق في تعليم عمومي شعبي و ديمقراطي إظافة إلى المعارك النضالية التاريخية التي يخوضها الطلبة الممرضون و الطلبة الأطباء ضد مجموعة من البنود التخريبية خصوصا بند الخدمة الإجبارية الذي تسعى وزارة الصحة إلى فرضه على الطلبة الأطباء ضدا على إرادتهم و حقهم في تكوين علمي جيد يفترض أن يمكنهم من أداء وظيفتهم الشريفة على أكمل وجه , و إننا إذ نعيد التأكيد على الدور التاريخي الذي كان يلعبه الطلبة الأطباء و الممرضين إظافة إلى الطلبة المهندسين و غيرهم في تقوية صفوف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و دعمه خصوصا في مرحلة الحظر القانوني مما يفرض علينا دعم نضالاتهم و الإنخرط فيها و النضال من أجل تنظيمها في إطار أوطم باعتباره الممثل الشرعي الوحيد لجميع طلبة المغرب .
و عوض الإستجابة للمطالب العادلة و المشروعة للجماهير الطلابية لجأ النظام المخزني الإستبدادي إلى نهجه للمقاربة القمعية بمواجهته لنضالات الطلاب بحملات من القمع الهمجي سخر لها مختلف الأجهزة القمعية و موجات من الإعتقالات في صفوف الطلبة و الطالبات طيلة الموسم ( القنيطرة، مكناس، وجدة، فاس، مراكش...) اختتمت بمحاكمات صورية غابت فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة والمشروعة ، ومتابعات في حق الطلبة كان آخرها متابعة رفيقنا بفصيل طلبة اليسار التقدمي موقع خريبكة المهدي عسال بتهم واهية ، والتضييق والاعتداء على المعتقلين السياسيين بسجون الذل والعار , كان آخرها الاعتداء على رفيقتنا وفاء شرف ونقلها تعسفيا من سجن سات فيلاج بطنجة إلى السجن المحلي بالعرائش كإجراء عقابي على تصديها للممارسات الحاطة بحقوق السجينات من طرف موظفي السجن بطنجة ، كما عرفت الحركة الطلابية تصاعدا للمبادرات الوحدوية الناجحة التي دعت لها فصائل التوجه الديمقراطي ضد الاعتقال السياسي و المخططات التصفوية التي تستهدف حق أبناء الكادحين في التعليم (المسيرة الطلابية الوطنية 22 مارس 2015، الايام الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين...) .
ان هده المعارك النضالية و بالرغم من حجم التضحيات التي قدمتها الجماهير الطلابية و أمام الوضع الذاتي المتسم بتشتت النضالات واصطدامها بغياب التنظيم و الخطوط الفوضية التى تكرس غياب التنظيم من جهة ، والهجوم المسعور للنظام القائم على الحركة الطلابية من جهة ثانية ، وبروز توجه ديمقراطي تقدمي ووحدوي من جهة أخرى . يدعونا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة التقدم لإنهاء حالة الشلل والعزلة التنظيمية والسياسية للحركة الطلابية ، و ذلك بتدعيم حملة الهجوم المنظم من أجل استعادة أوطم منظمة نقابية قوية وموحدة ، خصوصا بعد الأشكال النضالية الوحدوية (23 مارس 2014، 22 مارس 2015، الأيام الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين...) التي أظهرت على أن وثيرة التقدم نحو انجاز مهام أكبر أضحت بالامكان انجازها في وقت غير بعيد ، إذا تظافرت المجهودات والطاقات لخدمة الأهداف الأساسية المستعجلة.
و بناء على ما سبق وانسجاما مع ما تطرحه علينا الحركة الطلابية من مسؤوليات بمعية فصائل التوجه الديمقراطي، نعلن للرأي العام الطلابي و للفصائل التقدمية و الرأي العام الوطني مايلي:
1) تشبثنا بالعمل الوحدوي و استعدادنا التام للنضال المشترك مع كافة فصائل الطلابية التقدمية دفاعا عن الجامعة المغربية و عن حق أبناء الجماهير الشعبية في تعليم شعبي ديمقراطي .
2) تنديدنا بالسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية للنظام المخزني التي ينهجها في قطاع التعليم، ورفضنا للبنود التصفوية التي جاء بها المخطط الاستراتيجي ، وتأكيدنا على الاستمرار في النضال من أجل تعليم شعبي ديمقراطي وضد العسكرة المباشرة والغير المباشرة للجامعة.
3) تنديدنا بالاعتداء الذي طال رفيقتنا المعتقلة السياسية وفاء شرف بسجن طنجة السيء الذكر وتنقيلها تعسفيا إلى السجن المحلي بالعرائش ومطالبتنا باطلاق سراحها و سراح كافة المعتقلين السياسيين بربوع الوطن الجريح و تضامننا معهم و عائلاتهم .
4) تنديدنا بالمتابعة التي تطال رفيقنا المهدي عسال بموقع خريبكة في ملف مطبوخ و بتهم واهية تسعى إلى تكسير عزيمة المناضلين و المناضلات و هو ما لن يتحقق أمام إصرار و كفاحية مناضلي فصيل طلبة اليسار التقدمي .
5) إدانتنا لكافة المحاكمات الصورية التي تطال مناضلي الشعب المغربي و على رأسهم مناضلوا و مناضلات أوطم بكافة المواقع الجامعية .
6) تضامننا مع الطلبة الممرضين و الطلبة الأطباء و مطالبتنا وزارة الصحة الإستجابة الفورية لملفهم المطلبي و إلغاء بند الخدمة الإجبارية التعسفي .
7) إدانتنا لكافة مظاهر العنف الممارس من طرف المخزن ضد الجماهير الشعبية عموما و الجماهير الطلابية خصوصا . و كافة مظاهر العنف الطلابي الذي شهدته مجموعة من الجامعات المغربية .
8)تأكيدنا على ضرورة الإستمرار في العمل الوحدوي و تطويره للإرتقاء بالتوجه الديمقراطي إلى مستوى تنظيمي جبهوي و جماهري على أرضية برنامج ديمقراطي لتوحيد و تنسيق و تنظيم نضالات الحركة الطلابية و ضرورة النضال من أجل الإرتقاء بالمعارك النضالية المحلية الدفاعية إلى المستوى الوطني عبر معركة نضالية وطنية على أرضية ملف مطلبي وطني شامل يقرر قاعديا و ينسق وطنيا في إطار ديمقراطي و جماهيري .
9) دعوتنا كافة الفصائل التقدمية الى استثمار الرصيد النضالي للسنة الجارية والعمل على توحيد البرنامج النضالي للدخول الجامعي المقبل بما هو برنامج لتوحيد وتنظيم النضال الطلابي و صد هجمة النظام على التعليم العمومي والجامعة المغربية. وتأكيدنا على ان الوحدة المنشودة هي وحدة نضالات الحركة الطلابية المغربية على طريق إعادة بناء أوطم الممثل الشرعي لكافة الطلبة المغاربة وليس فئة إيديولوجية أو سياسية أو إيثنية معينة.
وفي الأخير نهنأ الجيل الجديد من الطلبة على اجتيازهم بنجاح لإختبارات البكالوريا ، باعتبارهم دم جديد ينضاف الى شرايين أوطم ووحدته وإعادة بناءه .
عاش التوجه الديمقراطي الطلابي
عاشت الوحدة الطلابية
عاشت أوطم صامدة و مناضلة
جماهرية تقدمية ديمقراطية و مستقلة